لمن تشتكي همك .... موضوع روعه لا بفوتكم
لمن تشكي همك...؟ لمن تبووح بسرك ..؟
هل تجد من يستمع إليك..؟
حين تحمل النفس هموما تثقلها ....
وحين يسيطر الحزن على العقل فيشله عن التفكير ..
يدرك الإنسان حاجته ألماسه إلى البوح لمجرد البوح ..
لا يريد حلا لمشكلة ولا يبحث عن فكرة شاردة ..
إنما يريد أن يخفف عن نفسه من ذلك الحمل الثقيل ..
يريد أن يتخلص من مشاعره السلبية ..
ويحتاج إلى من يستمع إليه و من يواسيه ...
فمن يكون ذلك الإنسان الذي يمكنك أن تلقي بهمومك بين يديه
ولا يستهين بها ..
أن تحكي له عن مشاعر سلبية تنتابك و لا ينتقدها..؟
أن تقول له عن فكرة تدور في ذهنك ورغبه تنتابك فلا
يناقشها سلبا ولا يستصغرها..
حين يخطيء الإنسان في حق نفسه أو في حق غيره ..
ويشعر بالخطأ يحاصره و عقدة الذنب تخنقه..
فلا يكفيه أن يؤنب نفسه أو أن يعترف بخطأه لذاته
بل يريد أن يبوح لشخص ما بهذا الخطأ ويبرره ....
ولكن بمن يثق.. ؟
ولمن يبوح..؟
وعند من يعري تلك النفس الأمارة بالسوء..؟
فهل يفعل ذلك مع اقرب الناس إليه؟؟
كيف .. وهو يحب أن يحتفظ بصورة حسنة في عين ذلك الإنسان..
إذن لمن يعترف؟؟ ولمن يبوح؟
لمن تعترف بضعفك أمام فكرة سيطرت عليك؟
من هو ذلك الإنسان الذي تستطيع أن تخبره بكل أخطائك
و لا تخشى أن يحاسبك؟
ولا تهتم حتى بأي عين ينظر إليك؟
وأخيرا
إذا وجدت هذا الإنسان فهل ستندم يوما ما على ما بحت له به...؟
و هل سيعجز هو عن حمل همومك فيحاول أن يتخلص منها بالبوح لشخص آخر؟؟
أتمنى إجابتكم بكل صراحة ..