تقطعنا الأطياف .. تتعب من المجيء..
عندما يتركنا من أحببنا .. يلقينا في اليم ..
يأتينا ذلك المد من بعيد ليغرقنا بالخذلان .. يكسر أحلامنا .. و أمانينا ..
ثم يعيدنا للغرق .. نصارع أنفسنا و الخسران ..
نعجز عن النسيان .. عن الوصف .. عن التصديق ..
نتمنى أننا لا نستيقظ من ذلك الحلم .. الحلم الذي سكنا داخله .. و أقفل أبوابه ..
ليرمينا للواقع .. فيستقبلنا بكل شراسة .. يجردنا من كل إحساس .. يبدأ بتعذيبنا ..
يقفل علينا في دوامة المستحيل ..
عندها يبدأ كل شيء بالتمادي في تعذيبنا .. ينسانا النسيان ..
نقطع كل البلدان لنصل للوطن ..
فنضيع في الطرقات .. و نتيه بين المفترقات ..
أين الذي كان بأيدينا يمسك .. أين ذلك النور الذي كان يرشدنا ..
أين أنتي .. أين أنتي حبيبتي ..
فيني من التعب ما يكفي لسنين .. ومن الشوق لأحترق .. ومن الحب لأنتهي ..
ما أخافه .. أن أكرهك .. بعد حبي ..
أن أتمنى غيابك .. بعد وصلك ..
أن أتناساك قبل أن أنساك ..
أن أرميك في سراديب النسيان وأقفل عليك هناك ..
ما أخشاه .. أن أحبك أكثر و أكثر ..
أن أعشقك للأبد .. أن أنساك ..
ما أخشاه .. كثير ..
فأنا لا أعلم هل أريد رجوعك ..
أم رحيلك ..
ما أخشاه أن أبقى تائهه لا أعرف ماذا أريد وما لا أريد ..